يعد الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم
وهو من السلالات الخفيفة يرجع تاريخه الى ما قبل المسيح
ومن المعروف أن معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي
حيث يقال أنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي
ومهما اختلف في أصله يبقى اسمه العربي في كل بقاع الدنيا .
نشأت الخيل الأصيلة في جزيرة العرب فوق هضاب نجد ومنطقة عسير واليمن
تلك المناطق التي كانت وما زالت من أخصب وأطيب المناطق وأكثرها ملاءمة لتربية الجياد .
وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها
الخيل النجدية وتمتاز
برأسها الصغير
عنقها المقوس
حوافرها الصلبة الصغيرة
شعرها الناعم
صدرها المتسع
قوائمها الدقيقة الجميلة
قوية جدا وتلوح عى وجهها علامات الجد
سريعة الحركة
الخيل في القرآن الكريم
ورد ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم
كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى
كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات
قال تعالى
( زُيّنَ لِلنّاسِ حُبّ الشّهَوَاتِ مِنَ النّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذّهَبِ وَالْفِضّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذَلِكُمْ لِلّذِينَ اتّقَوْا عِندَ رَبّهِمْ جَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مّطَهّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران 14
قال الله تعالى
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً * فَالمُورِيَاتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً * إِنّ الإنسانَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنّهُ عَلَىَ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصّلَ مَا فِي الصّدُورِ * إِنّ رَبّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لّخَبِيرٌ * )
قال الله تعالى
( وَلاَ يَحْسَبَنّ الّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوَاْ إِنّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ * وَأَعِدّواْ لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوّ اللّهِ وَعَدُوّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ *)
قال الله تعالى
( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * ) النحل 8
قال الله تعالى
( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنّ جَهَنّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مّوْفُوراً * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ والأولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً * إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً )
قال الله تعالى
( وَمَآ أَفَآءَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَـَكِنّ اللّهَ يُسَلّطُ رُسُلَهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مّآ أَفَآءَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىَ فَلِلّهِ وَلِلرّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب )
قال الله تعالى
( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيّ الصّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنّيَ أَحْبَبْتُ حُبّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبّي حَتّىَ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدّوهَا عَلَيّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسّوقِ وَالأعْنَاقِ )
الخيل في الحديث الشريف
عن البراء بن عازب قال
كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة
فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر ذلك له فقال
(تلك السكينة تنزلت بالقرآن) (رواه البخاري)
وعن عبدالله بن عمر أن روى عن عبدالله سول الله صلى الله عليه وسلم
سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع
وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق
وأن عبدالله بن عمر كان فيمن سابق بها (رواه البخاري)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة
فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات
ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له
ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له
فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها
فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر )
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال
( ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة
( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) (رواه البخاري)
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) (رواه البخاري)
وعن قيس بن أبي حازم قال قال لي جرير قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ألا تريحني من ذي الخلصة)
وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس
وكانوا أصحاب خيل قال وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري
حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال
(اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا)
فانطلق إليها فكسرها وحرقها ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فقال رسول جرير والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف أو أجرب قال
( فبارك في خيل أحمس ورجالها )خمس مرات (رواه البخاري)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل
والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم ) (رواه البخاري)
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل (رواه البخاري)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
( ومن الناس من يعبد الله على حرف )
قال كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله
قال هذا دين صالح وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال :هذا دين سوء (رواه البخاري)