من أهم أسباب إرتقاء الوعي والتفتح الذهني لديه
هناك جانب تربوي ربما يغفله الكثير من الأهالي
وهو جانب القراءة والمطالعة مع الطفل
للقصص التربوية دور كبير في بناء شخصية الطفل وبناء ذخيرته اللغوية
فالطفل الذي يهتم أبويه بهذا الجانب التربوي تجده طفل ذكي متفتح الذهن يمتلك رؤية شمولية.
العلم نور ينير العقول وتغذية العقول منذ الصغر يفيد الأطفال كثيراً
لذلك من الأفضل إقتناء الكتب والمطالعة مع الأطفال يومياً
هذا من شأنه أن يعزز الثقة بين الأهل والطفل وأن يزيد من حصيلة الطفل اللغوية من جهة أخرى
متى أبدأ في مطالعة الكتب مع طفلي
أنسب سن هو السن الثانية يفضل هنا إقتناء الكتب التي تحتوي على الصور الملونة والجذابة.
نصيحتي لك ايتها الأم
خصصي ركناً صغيراً من مكتبة المنزل لطفلك الصغير وأجعلي هذا الركن ملىء بالكتب التي تحتوي على الصور وتجذب إنتباه الطفل إليها .
حتى تنمي في نفس طفلك حب العلم
لاتنسي كذلك أن تخصصي من وقتك اليومي للمطالعة مع صغيرك.
وإليكم هذا الجزء المقتبس من كتاب أحسن الفعال في تربية الأطفال
مطالعةُ الأطفالِ للكتُبِ
إن للوالدين تأثيراً كبيراً على انشداد أبنائهم نحو الكتاب ، فالطفل يُولَدُ ومعه غريزةُ طَلَبِ العلم وحُبُّهُ ، ومسؤولية الوالدين تِجَاهَ الغرائز المعنوية مثل غريزة طلب العلم ، كالفلاح الذي يرعى زرعَهُ حتى ينمو ويَتَجَذَّر .
والتقصير أو الإهمال في هذا الجانب في الصغر يدفعه إلى ممارسات لا تُحمَد عُقبَاها في الكِبَر .
والانشداد بالكتاب والرغبة في المطالعة تأتي من خلال رعاية الوالدين لغريزة طلب العلم الناشئة عند الطفل في مرحلة الطفولة الأولى ، وهي كما يلي بالتدريج :
أولاً ـ من 2 إلى 4 سنوات من العمر :
من الضروري أن توفر الأم لطفلها كتاباً يحتوي على الصور المختلفة والملوَّنَة ، وتجلس معه بعض الوقت كل يوم وبِيَدِهَا الكتابُ وتؤشِّرُ معه على العلامات البارزة في الصورة
فهذِهِ قِطَّةٌ
وهَذَا بَيتٌ
وهَذَا طِفلٌ
، وهَذِهِ أُمُّهُ ، وهكذا في كل يوم .
وعلى الأم أَن تَعتَبِرَ هذا العمل جزءاً من واجباتها المنـزلية .
ثانياً ـ من 4 إلى 6 سنوات من العمر :
ينبغي على الوالدين توفير أنواع أخرى من الكتب للطفل في هذه المرحلة ، فالكتاب مثل الألعاب ، يختلف مع تقدم العمر .
وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى الكتاب الذي يَتَضَمَّن القصص المصوَّرَة ، فهو في هذا العمر بإمكانه أن يربط بين الأشياء الموجودة في الصورة وبين أحداثها المتعاقبة .
وهنا ينبغي على الأم أن تجلس معه لِتَحكِيَ لَهُ عن الصورة والشخصيات التي فيها ، ثم تَنتَقِلُ معه من حَدَثٍ إلى آخر من خلال الصور .
فهذا رجلٌ مريضٌ ، وهَؤلاءِ أبناؤُهُ مُتحيِّرُونَ لا يعرفون كيف يُخَلّصُونَهُ من الألم ، وهذه سيارةُ الإسعاف نَقَلَتهُ إلى المستشفى ، وهذا طبيبٌ مُهِمَّتُهُ مُدَاوَاةِ الناس ، وفرحَ الأبناءُ وشكروا الطبيبَ لأنهُ شَفَى أباهم من مرضِهِ .
كما ينبغي أن يمتلك الآباء بعض الكتب التي يقرأون فيها ويحافظون عليها من التلَفِ بحيث يلحظ الأطفال في هذا العمر اهتمام والديهم بالكتب .
وبالخصوص الأم التي تقضي مع الطفل وقتاً أكبر ، فعليها أن تمتلك بعض الكتب وتبدي اهتمامها بها ، ليكون ذلك درساً عملياً يشد الطفل إلى الاقتداء بها ، والتمرين في المستقبل على مطالعة الكتب النافعة التي هي في الواقع من أهم الأسباب المؤدية إلى ارتقاء الوعي والتفتح الذهني ، وامتلاك الرؤية الشمولية ، والتمكنِ من اختيارِ أفضلِ السُّبُلِ للوصولِ إلى الأهدافِ الساميةِ في الحياة .
حفظكم الله و أطفالكم