منتديات مجدنا
اهلا وسهلا بكم في منتديات مجدنا للثقافة والفنون
اخي الزائر يشرفنا ان تكون من اسرة هذا المنتدى
فبادر بالتسجيل
منتديات مجدنا
اهلا وسهلا بكم في منتديات مجدنا للثقافة والفنون
اخي الزائر يشرفنا ان تكون من اسرة هذا المنتدى
فبادر بالتسجيل
منتديات مجدنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بك يا زائر في منتديات مجدنا للثقافة والفنون
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلتسجيل دخول الاعضاء

 

 صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عدنان بصول
صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة A0wv8-10
صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة 1_210
عدنان بصول


ذكر عدد المساهمات : 1026
نقاط : 2325
تاريخ التسجيل : 08/02/2011
الموقع : الاردن

صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة Empty
مُساهمةموضوع: صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة   صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 10, 2011 8:04 pm

الأردن في العصور القديمة

العصور الحجرية
العصر الحجري القديم ( الباليوليتي) :
لقد اختلف المؤرخون حول فترة بداية العصر الحجري القديم ، وقد اعتبروا بدايته عندما حاول الإنسان بقدرته على استخدام الأدوات الحجرية فقد قدروا البداية بحدود 1.500.000 ق.م ورغم الاختلاف في بداية هذا العصر الا أنه يمكن اعتبار بدايه سنة 15.000ق . م وعليه فإن العصر الحجري يمتد فيما 1.500.000 – 15.00 ق . حيث يقسم هذا العصر الى ثلاثة أدوار وهي الدور الأعلى ، والدور الأوسط ، والدور الأدنى ، وقد بينت نتائج الحفريات الأثرية أن الانسان أستوطن الأرض الأرض خلال هذه الفترة فقد عثر زينو عام 1955 على عدد من الواقع تعود الى هذا العصر .
المواقع الأثرية التي دلت على هذا العصر( الدور الاعلى) :
1- موقع في الجفر ( منطقة باير) : حيث وجد عدد من الأدوات الصيوانية المطروقة على الوجهين .
2- موقع في وادي الحارث غرب منطقة الأزرق : حيث وجد عدد من الأدوات التي ذكرت في منطقة الجفر.
3- موقع الخناصري في المنطقة الواقعه بين إربد والمفرق فوجدت أدوات من المكاشط والمفارم تعود الى العصر الحجري القديم.
4- وموقع أبو هبيل جنوب وادي اليابس : فقد عثر في هذا الموقع على أدوات مطروقة على الوجهين ومفارم ومكاشط وفؤوس تعود الى هذه الفترة من العصر الحجري القديم.
كما دلت بعض الآثار على تجمع الإنسان الذي عاش في الأردن في هذا العصر حول ضفاف البحيرات الكبيرة مثل منطقة اللسان في غور الأردن ، وفي الأزرق والحسا ، والجفر حيث توفرت لديهم المصادر الغذائية التي إعتمد عليها هذا الإنسان كالصيد وجمع الطعام.

2- الدور الأوسط:
وهو الدور الذي عاش فيه انسان نياندوتال ( نسبة الى موقع نياندراتال في منطقة الراين بألمانيا) فقد تطور أدوات الإنسان هذا الدور وقد شهدت الأردن عدد من هذه المواقع في الأزرق ، وجرن الدراويش ، والحيا، والبتراء، وفي عين ام ديبع قرب المصطبة الى الجنوب من جرش.

3- الدور الأدنى: فقد تطور انسان نياندراتال من العصر الحجري القديم الى مايسمى الانسان العاقل وبدأ في هذه الفترة بإستخدام أدوات أكثر دقة من الأدوات السابقة لكن الأدوات الحجرية القديمة بقييت وعاش الانسان الأدنى في هذه الفترة في موقع وادي الحمه في الغور الأدنى ، ووادي المرزة ووادي ابو علويه في الغور الشمالي ، وتمكن الإنسان من اكتشاف النار فكان لها الفائدة في قضاء حوائجه كطهي الطعام بعد أن كان يأكله نيئاً .

العصر الحجري الوسيط ( الميزليتي):
يمتد مابين 15.00 – 8.5 ق.م ويعتبر هذا العصر مرحلة انتقالية بين الانسان الصيّاد والجامع للطعام إلى الإنسان المنتج له ، فقد تأثرت الزراعه في هذه المرحلة الى سقوط الانسان الذي عاش في بلاد الشام بعض المناطق المكشوفة لبعض الوقت حيث وجدت تجمعات بشرية تسكن أكواخ يعود بناؤها الى أوائل هذا العصر في منطقة عين جويف على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية فكانت هذه المساكن بداية ظهور القرى في الاردن واطلق عليها قرى الصيادين.
ثم أخذ الانسان يتحول من سكن القرى التي انتشرت فوق الجبال في قاع الصبيحي ومغادرة الجاوة وقلة الفترة حيث وجدت في هذه المواقع أدوات حيوانية وادوات طحن بازلتية مثل الهاونات ، وتعرف الانسان في هذه الفترة في حياته المعيشية حيث انتقل من حياة الصيد وجمع الطعام الى التدجين والزراعه والانتاج ومن التنقل الى حياة الاستقرار في قرى اخرى ، حيث بدأ بزراعه الحبوب ( القمح والشعير ) وأخذ يطحنها قبل ان يأكلها ثم بدأ يفكر في أدوات لخزن طعامه وشرابه حيث عثر على العديد من هذه الأدوات في منطقة عين غزال ، وفي هذا العصر إزداد عدد سكان هذه القرى وتطورت حياتهم الاقتصادية والاجتماعية ، وقاموا بدفن موتاهم بعناية مارسوا الفنون والمعتقدات الدينية وكانوا يعبدون الحجارة فقد وجدت دوائر وهياكل في مؤاب وكفر خل شمال مدينة جرش وبالقرب من جسر داميا ، ثم بدأ انسان هذا العصر بتدجين النباتات والحيوانات حيث بدأت عملية التدجين بداية العصر الحديث ، وعرف الانسان الحبوب والبقوليات مثل القمح ، والشعير ، والبازيلاء ، والفاصولياء ، والعدس ، وقد انتشر في هذا العصر الثقافة النبطية في البتراء ووداي الحمة وفي اربد وفي رأس النقب.

3- العصر الحجري الحديث ( النيوليثي) :
يمتد مابين 8.500 – 4.000 ق.م يطلق على هذا العصر اسم مرحلة ماقبل الفخار يتميز بظهور القرى الزراعيه الفعلية . أخذ انسان هذا العصر في إستئناس الحيوان وتدجينه وتدريبه للإستفاده من انتاجه في توفير الطعام وتعد ادوات هذا العصر فقد استخدم انسان هذا العصر ادوات مصنوعه من السيح ومن البازلت ومن العجينة البيضاء والحجر الجيري والعظام ، حيث تتناسب هذه الأدوات متطلبات عمله في حياته التي تعتمد على الزراعه والصيد او الرعي أحياناً ومن ادواته رؤوس السهام، ورؤوس الرماح ، وشفرات المناجل ، والمناكش والمثاقب والمكاشط والسكاكين والفؤوس والمسننات والمجارف والأزاميل حيث عثر على هذه الادوات في مواقع اثرية في الاردن وفي تل ابو الصوان وعين غزال ، أما عاداتهم في دفن الموتى في هذا العصر فهي متشابهه في معظم بلاد الشام حيث كانوا يدفنون الميت تحت ارضية البيوت حيث تبقى جثته في حفرة تحت المصطبة حتى تتآكل ويفنى اللحم ، ثم يفتح عليه لفصل الرأس عن الجثة وكانت الجثة توضع على الجانب الايمن او الايسر بشكل قرفصائي وكانوا يدفنون الاطفال مع الاشخاص البالغين ، وفي أواخر العصر الحجري الحديث توصل انسان هذا العصر الى صناعه الفخار فقد صنع أدواته من مادة الصلصال واطلق عليها اسم الفخار الأسود المصقول وقد عثر على أدوات انسان هذا العصر في مواقع اثرية في الاردن في تل الشونة الشمالية وفي عين راحوب ووادي شعيب وعين غزال ، ومن مساكن الاردنيين خلال هذا العصر :
1- مساكن الاغوار ( اكواخ من كهوف محفورة داخل الارض).
2- مساكن المرتفعات الجلية وبيوتهم مبنية من الحجارة.

العصر الحجري النحاسي

يمتد من 400 – 3200 ق.م يعتبر موقع تليلات الغسول شمال الشرقي من البحر الميت نموذجا فريدا لموقع الاستقرار في العصر الحجري النحاسي وهذا الموقع يمثل قرى مبينه على التلال غير المحصنة لكنها محاطة بجدار وهي ذات اشكال مربعه أو مستطيلة مينية من الحجارة واللبن المصنوع من الطين ، ويتميز هذا العصر بأن الانسان بدأ يستخدم النحاس لصناعه ادواته بدلا من صناعتها من الحجارة واصبح النحاس معدناً مطلوبا وذا اهمية خطيرة حيث اخذ المصريين يبحثون عن مناطق تحتوي على العنصر فبعث جيوشها الى وادي الفينان جنوب الاردن للبحث عن هذا المعدن حيث صنعت ادوات كثيرة من هذه المادة مثل البلطات ومشابك ومخارز .

ومن عادات وتقاليد انسان هذا العصر في دفن الموتى كانوا يدفنون اطفالهم في جرار فخارية تحت ارضية منازلهم وقد تطور صناعة الفخار فكانت تشوى في النار فقد تم صناعة ادواتهم بأشكال وزخارف هندسية متقنة لونها احمر او بني ، وتمكن الانسان في هذا العصر من صناهة لحصر والسلال والغزل ، وكانت نسائهم تتزين بقلائد من الاصداف والحجارة ويستعملن الوشم.


العصور البرونزية:

يقسم الى ثلاث فترات:
1- العصر البرونزي المبكر ( القديم) : يمتد من (3200 – 2000) ق. م فيد بدأ الانسان ببناء المدن وعلى نطاق واسع في الاردن وفلسطين وقد قام انسان هذا العصر ببناء مدينة فوق المرتفعات مشرفة على الاراضي الزراعية وتتحكم بالطرق التجارية حيث مارس انسان هذ العصر زراعه الزيتون والكرمه ، كما مارس صناعة الفخار وطورها عن لعصر الحديث حيث ادخل عليها تحسينات وزرف متقنه .
2- العصر البرونزي الوسيط يمتد من 2000 – 1550 ق.م ، فيه عرف الانسان الكتابة وزاد عدد المدن وعدد لسكان كما زاد في تحصينات المدن خوفاً من تعرضها للتهديد والغزو الخارجي كما بدأ باستخدام الحيوانات في عمله كما نشطت الحركة التجارية بين الرن ومصر ، كانوا يقومن بدفن موتاهم بشكل جماعي في كهوف طبيعية .
3- العصر البرونزي المتأخر ( الحديث) (1550 – 1200 ) ق.م .

العصر الحديدي

الأدوميون:
يعتبر الادوميون والزمزميون أقدم السكان الذين استوطنوا شرق الأردن حيث أقاموا الايميون في المنطقة الجنوبية وأقام الزمزميون في المنطقة الشمالية وسكنوا المنطقة الممتدة من نهر الزرقاء ( نهر يبوق) حتى جنوب البحر الميت ، وقد سبقوا في إقامتهم قدوم الكنعانيين وكانوا يوصفون بأنهم طوال القامات ، أشداء البأس ، وكانوا يسمون أيضاً الرفائيين أي الجبابرة ، والادوميون من الشعوب السامية استقروا جنوب الأردن في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من وادي الحسا ، لذلك عرفت المنطقة باسم أدوم وأدوم تعني اللون الأحمر القاتم وهو نسل عيسي بن إسحاق الذي لقب بلقب أدوم لأنه كان احمر اللون عند ولادته، وكانت بلادهم تسمى ( ارض سعير) وهي الأرض الممتدة بين البحر الميت وخليج العقبة على جانبي غور عربه.
حكم الادوميون المناطق وتشمل العقبة ورأس النقب وكانت عاصمة الادوميون مدينة البصرة وقد خضعت أدوم خلال عهد الأسرة الثامنة عشرة المصرية لسيادة الفراعنة وذلك بعد أن طرد المصريون بقيادة إحموس الأول الهكسوس من مصر إلى بلاد الشام ، وفي القرن الثامن قبل الميلاد استولى الملك داؤد العبراني على منطقة أدوم – فقد كانت العلاقات عدائية بصورة شبه دائمة مابين اليهود ( العبرانيون) وشرقي الأردن – وهرب قسم من أهل أدوم إلى مصر ، ولم يعودوا إليها ألا بعد وفاة داؤد ، فقادوا حركة لطرد اليهود من بلادهم وتمكنوا من تحريرها .
وبعد تعرض بلاد أشور لهجمات بعض القبائل البدوية من الغرب في عهد الملكين تجلات بيلاصر وآشور بال الثاني ، تحرك الأشوريون غرباً وتمكنوا من إخضاع شرقي الأردن لحكمهم ، وخضعت لهم أدوم ومؤاب ودفعتا لهم الجزية.حاولت مصر إقامة تحالف ضد الخطر الآشوري لذلك عملت على إيجاد نوع من التقارب والتعاون بين مصر والفلسطينيين والعبرانيين والأدوميين والمؤابيين والعمونيين بهدف طرد الأشوريين من بلاد الشام ، إلا أن سرجون الثاني ملك أشور تمكن من إحباط هذا المشروع بتوجيه ضربة لمصر وحلفائها .
وعلى الرغم من ذلك فقج كانت علاقة الادوميين بالأشوريين علاقة حسنة ، فقد أقاموا معهم علاقات تجارية طيبة ، والأشوريون هو أول من أطلق الطريق الواصل مابين شمال الأردن وجنوبه اسم الطريق السلطاني ، وهو الطريق الذي يبدأ من دمشق إلى شمال الأردن وعمان وحسبون وذيبان والكرك والطفيلة ومعان والعقبة ، ويتجه فرع منه باتجاه مصر وفرع باتجاه الجزيرة العربية ، وقد أولى الأدوميون هذا الطريق عناية خاصة ، فقد كانوا يخصصون عدداً من الجنود ينتشرون على محطات مختلفة من هذا الطريق لحمايته، وفي القرن السادس قبل الميلاد كانت الأردن وفلسطين عرضه لهجمات البابليين فقد دخلها نبوخذ نصر ووصل إلى القدس ، وقام بتوجيه ضربة قوية لليهود عندما نفى عددا كبيرا منهم إلى العراق وهو ما عرف بالسبي البابلي.

المؤابيون:

ينتسب المؤابيون إلى الشعوب السامية ، ويبدو أنهم العمونيون من أصل واحد ، كان المؤابيون يسكنون في صحراء سورية ، ثم هاجروا باتجاه الجنوب الغربي إلى ارض مؤاب فاستقروا فيها في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وأقاموا المدن والقرى وعملوا بالزراعة وذلك قبل قدوم العبرانيين مع موسى من مصر باتجاه فلسطين.
وقد استوطن المؤابيين في المنطقة الواقعة مابين وادي الحسا في الجنوب ووادي الموجب في شرقي الأردن وبمحاذاة نهر الأردن ، وهاجمهم الاموريون بقيادة سيحون فتمكن من خلال احتلال حسبان وبعض المدن الواقعة إلى الشمال من نهر ارنون ( الموجب) . واستعان العمونييون بالمؤابيين أثناء تعرضهم لخطر القبائل البدوية القادمة من الشمال فقدموا لهم العون ، وزحفت القوات المتحالفة نحو يابوق (نهر الزرقاء) ووضعوا حداً لزحف القبائل الغازية.
كان اليهود يطمعون بالسيطرة على منطقة شرقي الأردن ويسعون للسيطرة عليها وتصدى لهم المؤابيون فتراجعوا إمامهم أول الأمر ، ثم عاد اليهود للسيطرة على أجزاء من مؤاب في عهد الملك العبراني ( عمري) وبقيت مؤاب تدفع الجزية لليهود لعدة سنين وبعد ذلك امتنعت مؤاب عن دفع الجزية في عهد الملك ميشع حيث قام الملك ببناء سوار مدينة الكرك ليبين لهم حب المؤابيين للموت والتضحية والفداء مما أدى هذا الأمر إلى توليد الرعب عند اليهود فلم يتمكنوا من الاستمرار في محاربة المؤابيين ، بعدها عادت المملكة المؤابية إلى الانتعاش وأقام الملك علاقات صداقة مع ملوك أشور .
وعندما حلت الدولة البابلية محل أشور أسرعت مؤاب إلى تقديم الجزية لملكها نبوخذ نصر، وشاركت في حصاره لمدينة القدس عاصمة يهوذا حيث إن هذا التحالف لم يستمر بسبب قيام تحالف ضد التوسع البابلي ضم مصر ، وممالك الشام ومنها مؤاب ، وأدوم وعمون وجبيل وصيدا ، فقد عبد المؤابيون الإله كموش وكان اله ألمجموعه البدوية التي بدأت التاريخ المؤابي ، فهو الذي منح البركة لأسلحتهم لذلك قدسوه على أنه اله الحرب ، وكانت عبادة كموش تتم أمام المذبح في معبد خاص يقام فوق تله مرتفعة تتقدمه ساحة عامة.

العمونييون :

وهم قبائل أقامت في عمان وهم من قبائل العمالقة كالرفائيين والزمزميين وهم أول من استوطن المنطقة، عاشوا حياة البداوة وأقاموا بيوتهم من نسيج شعر الحيوان ووبرها ثم بنوا بيوتهم من الحجارة إلى أن أقاموا حصوناً على التلة الشرقية التي تعرف اليوم باسم ( جبل القلعة) سكنوا شرقاً إلى البادية وجنوباً إلى الموجب وعندما ظهر خطر العبرانيين على شرق الاردن وقف العمانيين في مواجهتم وعقدوا تحالف مع ملك المنطقة وهي مملكة أدوم ومملكة مؤاب لوقف خطر التوسع العبراني نحو الشرق وصدوا الهجمات العبرانية على بلادهم ، ولكنهم لا يمتلكون القوة مثل المؤابيين لهذا كانت أراضيهم عرضه لأخطار متعددة ، فقد طمع الاموريون بها وسيطروا على أجزاء من أراضيها واتخذوا مدينة حسبان عاصمة لهم ، ودخلت عمون تحت نفوذ الدول الغازية التي قدمت إلى المنطقة من الأشوريين إلى البابليين إلى الفرس وتأثروا بالحضارات المجاورة لهم التي كانت لهم علاقات تجارية.
وقد ترك العمانيون آثار تشير إلى مدى تقدمهم الحضاري في مناطق متعددة من الأردن من هذه الآثار ، الأبراج المحيطة بمدينة عمان وهي أبراج تعرّض معظمها للدمار ، وربما كانت تستخدم للمراقبة ، ومثل آثارهم جبل القلعة وكان نظام الحكم في الدولة العمونية ملكياَ وراثياً ومن ملوكهم سانيبو وبودييل وعمي ناداب .



دولة الأنباط العربية:

تحركت في القرن السادس قبل الميلاد إلى منطقة شرقي الأردن بعض القبائل العربية ، منها قبيلة بني قيدار التي بسطت نفوذها على أجزاء واسعة من ارض أدوم ، ثم تبعتها قبيلة الأنباط العربية ( نباتايو) ، حيث سيطرت على الجزء المتبقي من ارض أدوم إلى أن تمكنت من السيطرة على جميع ارض أدوم وحلت محل بني قيدار.
بدأ ظهور الأنباط في الجهة الشرقية المتاخمة لمنطقة شرقي الأردن الحالية، وكانوا عرباً رحلاً واستمروا يسكنون الخيام إلى القرن الرابع قبل الميلاد ، وتركزت مساكنهم في المناطق الواقعة إلى الشرق من البحر الميت ، واختلطوا بالسكان المتواجدين هناك، وكانوا من بقايا الكنعانيين القدماء ، ومن الآراميين الذين استقروا في المنطقة منذ سيطرة دمشق الآرامية عليها.
وقد عرفوا الأنباط نوعاً من الاستقرار وتميزوا على كثير من البدو بإقبالهم على التجارة وقيامهم بدور الوسط ، الأمر الذي أدى إلى إثرائهم ، وقد قام بطليموس الأول 322- 283 ق.م على غزو الصحراء ، لم يرضى الأنباط بما حدث وقد حاول العرب بناء علاقات طيبة مع انتيغوس حيث عاملهم معاملة حسنة وبالتالي باغتهم فهاهم أم البيادة لكنه فشل وعجز عن دخول مدينة البتراء فأضطر إلى عقد الصلح والعودة خاسراً ، كما أن الأنباط يعشقون الحرية فكما ردوا اليونان عن بلادهم ، كذلك وقفوا بوجه النفوذ العبراني ومنعوه من التوغل في شرقي الأردن ، وعجز اليهود من السيطرة على بلادهم وقد وسعوا سلطتهم ومراكزهم هم من البتراء إلى المنطقة الشمالية ، وقد أعادوا بناء المدن الادومية والمؤابية القديمة وأقاموا مركز لحماية القوافل ، واخذوا يزاولون مهنة استخراج الإسفلت من البحر الميت وبيعه للمصريين فهم يستخدمونه في أعمال التخطيط ، وقد قاموا بشن غارات متلاحقة على السفن الذاهبة إلى مصر والعائدة منه مما دفع بطليموس من إنشاء قوة بحرية وحراسه السفن التجارية ومن أهم مدنهم البتراء التي نحتوها في الصخر في جميع جهاتها وقد أصبحت المدينة الرئيسية على طريق القوافل.
والعصر الذهبي لدولة الأنباط يبدأ مع أول ملوكهم وهو الحارث الأول الذي بدأ حكمه سنه 169 ق.م حتى فترة حكم مالك الثالث الذي تعرض للهزيمة أمام الرومان سنه 106 ق.م واستطاع الأنباط من بسط نفوذهم على سيناء وجولان ووادي القرى ومؤاب والبلقاء وأعالي الحجاز وكانوا يتوغلون شمالاً كلما أحسوا بضعف الدولة السلوقية ، فقاموا مماليك لهم في عنجرة وحمص ، وقد تأثروا بالثقافة الآرامية.
وكان للأنباط علاقات تجارية مع ايطاليا ووصلوا إلى الخليج العربي ودلتا النيل الشرقي ومصر العليا ونهر الفرات ، ومن السلع التي كانوا يتاجرون بها الأنباط التوابل والبخور من جنوبي الجزيرة العربية ، المنسوجات الحريرية الفاخرة من دمشق ، والحناء من عسقلان ، والأواني الزجاجية والأرجوان من صور وصيدا .
وقد مارس الأنباط صناعة بعض الأدوات المعدنية فكانوا يصكون النقود من البرونز والفضة ، وعرفوا صناعه الحياكة والنسيج وصناعة الأحذية والأدوات الموسيقية كما اهتموا بالزراعة ويدل ذلك على السدود والقنوات والأحواض والصهاريج وظهر لديهم ما عرف بـ(تليلات العنب ) وهي رجوم من الحجارة كانت تنصب على سفوح التلال لها دور في نظام التحكم بالماء ، ومارسوا زراعة أنواع الحبوب ، وأشجار الفاكهة كالعنب والتين والرمان .
ويتحدث سترابون عن الأنباط بأنهم كانوا يأكلون على موائد مشتركة بشكل جماعات تتألف من ثلاثة عشر شخصاً ويقوم على خدمة كل جماعه مفيتان وكانوا شعباً محباً للكسب عملوا بالتجارة والزراعة ، أما ديانتهم فكانت على سامية وأساس طقوسها الخضب وكان اكبر آلهتهم الإله ذو الشرى أو ( دوسارس) وهو على شكل مقام يمثله حجر أسود مستطيل وهو إله الشمس وله السيادة على جميع آلهة الأنباط ومن آلهتهم اللات وهو إله القمر ومناة والعزة وهبل .
أما نظام الحكم كان النظام الملكي ومن أشهر ملوكهم الحارث الأول وهو أول ملوك الأنباط 169-146 ق.م وعُبادة الأول 95- 88 ق.م الذي تمكن من إلحاق الهزيمة بإسكندر ضايوس اليهودي الذي طمع في السيطرة على شرقي الأردن .
أما البتراء فهي عاصمة الأنباط وقد شيّد أهلها بيوتهم ومعابدهم وقصورهم حفراً في الصخر وصارعت الزمن وبقيت خالدة تشهد بعظمة بنائها ومن بناء الخزنة والمسرح والدير وهو بناء ضخم عرضه 50 متراً وارتفاعه قيمه الجزء التي تزين أعلى البناء 45 متراً وبداخل الدير قاعه أقيم فيها جدارها الخلفي نصب مجرى يمثل إله ذو الشرى أو دوسارس وأما لغتهم هي اللغة العربية وكتبوا بالخط الآرامي إلا إنه عرف بالخط النبطي تميزاً له عن الخطوط الآرامية.

و- الغساسنه
بعد سقوط مملكة الأنباط ، بدا نزول قبيلة تتوخ من قبيلة قضعه في شرق الأردن حيث رفضت هذه القبيلة الخضوع للفرس وحالفوا الرمان وقد هاجمت هذه القبيلة إحدى فروع سيلح وحلت محلها في مراعي مؤاب والبلقاء واعترف الرومان بسيداتهم وظهرت قبيلة الغساسنة ؛ حيث نزحت في أواخر القرن الثاني الميلادي بعض القبائل اليمنية اثر سيل الرم وتصدع سد مآرب ونزلت على تهاجمه ماء يقال له غسان فسميت هذه القبيلة باسم الغساسنة وقد ظهر مجدهم في عهد ملكهم الحارث بن حقبه في القرن السادس الميلادي ، وكانت العلاقة حسنه بين الروم والغساسنة فقد اتخذهم الروم حليفا ضد هجمات القبائل العربية وضد الخطر القادم من الشرق ، ثم ساءت العلاقة في عهد الإمبراطور جستنان الثاني الذي كان يثق بالعرب ودبر مؤامرة لاغتيال ملك الغساسنة لكنها فشلت فثاروا العساسنة وانشقوا عن الإمبراطور واستمروا حتى غار الفرس على الإمبراطورية فصار لابد من استرضاء الغساسنة فعادت العلاقات ودية بينهم في عهد الإمبراطور صيبيريوس عام 578 وتوج الملك الغساني ملكا .
تعتبر فترت أوائل القرن السابع الميلادي من أكثر فترات التعاون بين الغساسنة والرومان فقد أعاد هرقل تأسيس المملكة الغسانية عام 629 م بعد انتصارهم على الفرس ونصب جلبه بن الايهم ملكا على العرب .
كان مركز الدولة الغسانية البصرة وفي عهد الملك جلبه بن الايهم بدا الصراع بين الدولة العربية الإسلامية وبين الغساسنة وحلفائهم الرومان ، وكانوا يعبدون الأوثان ، أو المسيحية فقد انتشرت بعد القرن الثلث الميلادي حيث زار المسيح شرق الأردن فوصل أم قيس وبشر برسالته كما زار بطرس البلاد وبشر بالمسيحية .
فقد اعتنق الإمبراطور الروماني فليب المسيحية حيث ارتقى عرش الرومان عام 243 م وفي عهده اعتنق سكان شرق الأردن الديانة المسيحية وأصبحت هذه الديانة هي الرسمية للإمبراطورية الرومانية فبنو الكنائس والاديره والبيع في عجلون وأم قيس وفي عام 400م أصبح لمدينة البتراء مطران مسيحي ، ثم تأسس الكرسي الاستفي في بصره عاصمة الغساسنة ، وفي القرن السادس الميلادي أصبحت القدس مركز للبطريركية المسيحية في الشرق العربي .
المرجع: محمد حسين محاسنة ، ط الاولى 2000 ، صفحات من تاريخ الاردن وحضارته ،عمان ، الاردن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mgdona.jordanforum.net
samera
عضو مميز
عضو مميز



انثى عدد المساهمات : 609
نقاط : 1240
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
الموقع : الاردن

صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة   صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة I_icon_minitimeالأحد يونيو 12, 2011 9:43 pm

يعطيك العافيه عدنان على المعلومات المفيده


احترامي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السوسنه السوداء
ادارية
ادارية
السوسنه السوداء


انثى عدد المساهمات : 764
نقاط : 1188
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
العمر : 34
الموقع : الاردن-اربد
المزاج المزاج : رايق

صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة   صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 11:03 pm

صفحات مشرقة من تاريخنا العريق

يسلمو استاز عدنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفحات من تاريخ الاردن/ العصور القديمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سر جمال المرأة في العصور القديمة
» موجز في تاريخ عمان القديم
» ذوي الاحتياجات الخاصة على مر العصور
» صور لبعض العملات الاردنية القديمة
» استغلي الكتب القديمة لعمل تحفة فنية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مجدنا ::  الطريق الى بلادي  ::  الاردن تاريخ وحضارة-
انتقل الى: