المقدمة
إن أكرم مخلوق على وجه الأرض هو الإنسان حيث يعود السبب في التشريف والتكريم إلى مكانة العقل ( الدماغ ) في الإنسان الذي يمتاز عن باقي المخلوقات الحية الأخرى بنمط التفكير والذكاء والإبداع.
إن كل ما يميز الإنسان في ابتكاراته وانجازاته تكمن في نظام أداء التفكير . حيث أن الانجازات الراقية للإنسان تكمن في الأفكار ولو الأفكار الصالحة لانهارت البشرية منذ زمن بعيد .لذلك ومنذ زمن انكب العلماء على دراسة الدماغ الذي هو مركز التفكير ،
والعناية في فهم أوسع وأدق لأداء الدماغ وفي الأسباب التي تميز المفكرين والمبدعين من جانب . ومن جانب آخر يدرس العلماء على مختلف التخصصات جوانب الأمراض والمؤثرات السلبية التي تؤدي إلى إصابة الفكر أو الدماغ بالإمراض النفسية والعضوية على حد سواء .
لذا فان أول اهتمام يسعى إليه العلماء لتحسين أداء عمل الإنسان هو الاهتمام بتحسين منظومة الفكر الذي هو حجر الأساس في التنمية البشرية على جميع المستويات .
لذا جاء هذا العلم مطور ومحسن للإفادة في فهم أعمق لنظام عمل الدماغ وأسلوب لطيف لمعالجة مستويات الفكر السلبي الذي يولد العديد من الأمراض المختلفة .
حيث نبدأ أولا في مستوى الوعي الذي هو البداية التي تتكون فيه الأفكار.
فالعقل الواعي الذي أنت تديره وتنتبه وتركز به على الأشياء سيكون سببا في برمجة عقلك الباطني الذي سوف نتكلم عنه لاحقا بشكل أوسع والذي تتكون فيه البرامج والسلوك والطباع .
وفيما أنت تدير عملية التفكير والبحث عن الأشياء وتلوذ بانتباهك وتركيزك بمحض اختيارك تكون تدير عملية صناعة البرامج الباطنية وتنشئ الملفات والعادات والسلوك بعلم أو دون قصد في صناعة ذاتك . وبالتالي ستتولد الانطباعات والسلوكيات الخاصة بك وتبرز إلى الخارج بشكل أو بآخر.
فان كان ما ينتبه إليه فكرك وتحركه في الاتجاه السلبي فان مخزونك الداخلي سيتشبع بتلك الملفات السلبية والتي على مر الأيام سيطرحه عقلك الباطني ويبرزه في السلوك أو بشكل مخلفات أمراض نفسية أو عضوية وسيقود عقلك الباطني لاحقا مسيرة المشاعر بشكل مخاوف وأماني وحسرة ومفاهيم سلبية .
إذا أنت من يقود بوعي عملية البرمجة الداخلية التي تبني فيها نفسك .
إن السلوك السلبي ناتج من مجموعة من اهتماماتك وإدارتك الشخصية تماما وإذا صح التعبير كما نحمل كميرة الفيديو ونصور ونسجل بإرادتنا كل مانريد ،
وبالتالي وعند عرض ما خزناه في فلم الكاميرا سيكون مطابق تماما لما أردنا الحصول عليه .
هذا بعض التشبيه إذا صح لنا التعبير فأنت تدير عملية التصوير والتخزين وعقلك الباطني فيما بعد سيكون فيه عملية الإنتاج والعرض إلى الخارج مرة أخرى.
إن عقلك الواعي عبارة عن مجسات رائعة فأنت تمتلك الحواس الخمس التي تشمل السمع والرؤيا والشم والتذوق والاستشعار أو اللمس .
وهذه الحواس تعمل عند الولادة بشكل منفصل وإرادي وفطري إلى كل ما هو نافع وجيد وتنبذ كل ما هو ضار وغير مفيد فالطفل في أيامه الأولى يرفض كل طعام إلا حليب أمه وتراه يتقيأ ويأبى أن يتناول أي طعام آخر أي بمعنى أخر هو فطري بتوجهه إلى المنفعة .
وعندما يسمع الطفل أو يرى أي مكروه تراه يبكي ويصرخ
ولكن فيما بعد ستجد أن فكر الغير من ذريته يقوده إلى عالم أخر جديد ومنحنى مختلف تماما في الأفكار والسلوك لذا نرى فيما بعد كيف تنتج الأمراض العضوية والنفسية في الطفل .
فالأم تريد طفلها بأحسن ما يكون وسيقودها فكرها الخاص الذي ربما محمل بالأفكار السلبية بإطعامه كل ما يخطر على البال من كل ما يناسب أو لا يناسب وضعه كطفل ومن لباس وعطور وصوابين المحملة بالكثير من المواد الكيميائية فتبدأ مشاكل التحسس والاضطرابات التي تجعله في مكان بعيد عن الاختيار الطبيعي .
وفيما يكبر الطفل شيئا فشيئا سيعتاد على هذه المسالك الخاطئة حيث تصبح برامج عقلية باطنية مدفوعة بمخزون هائل من البرامج والسلوكيات السلبية التي حصل عليها من خلال التنشئة . وفيما يكبر سنة بعد سنة ستكبر هذه البرامج *ويصطحبها معه الشاب المراهق ويغذيها بقناعات أخرى من فكره وتوجهات وعيه وإيمانه بالأفكار الأخرى وتبدأ مراحل أخرى من الحياة.
مبادئ التعلم
- كل إنسان يملك مقومات النجاح وعليه البحث عن أسباب النجاح 0
- حتى تكون إنسان ناجح عليك أن تبني فكرة النجاح على المستوى الباطني وتقتنع بها.
- الفرق بين الإنسان الايجابي والإنسان السلبي تكمن في
الرؤيا والتصور الشخصي لما نريد أن نكون عليه .
- إن العالم الذي يحيط بنا من بيئة وأشخاص يمكن أن نراه ونتصل به على نحو مفاهيمنا الداخلية وبالشكل الذي نريده بصورة ايجابية أو سلبية
( فالعالم الذي حولنا لايضيق إنما صدورنا هي التي تضيق )
- أن أردت أن تغير العالم الذي حولك عليك أن تبدأ بنفسك أولا.
- وان أردت أن تتصل بالأخريين بشكل ناجح عليك أن تتصل بنفسك أولا .
- إن خارطة العالم لم ولن تتغير إنما نحن نرها بإشكال ومفاهيم مختلفة كل منا حسب منظاره الداخلي أو الخاص .
- إن خارطة العالم يمكن أن تتغير في حال غيرنا رؤيتنا على نحو ايجابي .
- إن أردت إن تكون ايجابيا وناجحا عليك أن تنظر وتتعلم كيف فعل الناجحون 0
- إن الفشل مصطلح لا معنى له في عالم يفيض بالتجارب والخبرات 0
- إن الفشل مصطلح موجود داخل النفوس العاجزة فقط والتي لا تريد أن تمتلك السعادة والتغير 0
مكاسب التعلم :
1 – أن أؤمن بما تعلمته .
2 – أن أطبق ما تعلمته .
3 – أن انقل ما تعلمته .
هندسة البرامج العقلية
قدرتنا على فهم نظام أداء الدماغ يجعلنا في مكان اكبر قدرة في ضبط ومعالجة الأمور نحو الأفضل.
علم وفن وتقنية
الهندسة : بناء وتهذيب وهندسة الأفكار على نحو ايجابي
البرمجة : إعداد برامج مدروسة نحو التغير الايجابي
العقلية : الدراسات العقلية الفكرية ( نظم وأدوات الدماغ ) .
تشير إلى مجموعة من النظم الفكرية التي تمكن استخدامها من تغيير مجموعة من الأفكار والسلوكيات السلبية الناتجة من الخبرات والتجارب التي تؤثر على حياتنا وحياة الأخر والبيئة المحيطة وتهذيب محتويات ملفات العقل على نحو ايجابي .
معنى البرمجة :البرامج الفكرية الذكية لتشكيل الفكر من جديد ومحاولة تهذيب الأفكار السلبية ببناء أفكار ايجابية .
الهندسة: بناء فكري برمجي يمكن من تهذيب الأفكار السلبية بتعديل أو ضبط مفهومها من حيث الإدراك والمحتوى والمصطلح .
علم الهندسة العقلية يتلخص في التالي :-
استكشاف العالم الداخلي للإنسان لفهم أعمق وأدق .
- فهم ودراسة العمل الفكري على نظامين نظام وأداء العقل الواعي والعقل الباطني .
- التأثير الناتج من الأداء العقلي السلبي والايجابي .
- إعداد برامج فكرية ذكية على سبيل هندسة ومعالجة وحماية الإنسان من نواتج الأفكار السلبية .
- فهم وإصلاح السلوك الإنساني نحو الشكل الايجابي كونه احد نواتج الفكر والانطباع .
- الوصول إلى مجتمعات قادرة على التسامح وحب الإنسانية والتعايش الجماعي والدعوة إلى الإصلاح الفكري على أسس فهم وتطبيق مبادئ البرامج الايجابية الفكرية .
- إيجاد إطار عام للتميز والإبداع من خلال الفكر الايجابي .
غير فكرك غير حياتك
تمكن دراسة هندسة البرامج العقلية من :
1 – التعرف على عالم الإنسان الداخلي وطاقاته اللامتناهية والكشف عن بعض الإبداع والتميز في العقل البشري .
2 – المهارة في استخدام هذه الطاقات في مجال التغيير الايجابي والإبداع الإنساني .
3 – تغير السلوك والعادات السلبية بواسطة الفكر الذاتي وإيجاد الحلول الكافية لجميع المشاكل الإنسانية .
4 التأثير الذاتي على إنتاج الفكر الايجابي ( للتأثير على الطباع والسلوك ) وإخماد المؤثرات السلبية وتغيرها .
5- تطوير تقنيات مبنية على سهولة الاستخدام والتطبيق .
6 – تهذيب الملفات والبرامج العقلية السلبية على نحو ايجابي .
7 – الحاجة الإنسانية الملحة للتعايش الايجابي مع الأخر والعمل بذكاء إلى السمو والترقي .
زياد علي عمران مدرب وحيد معتمد في برنامج الهندسة العقلية والتنويم الإيحائي
منقوووووووول