قصيدة أنفاس ضجرة شعر عبدالرحيم جداية

أنفاسٌ ضجرة

شعر: عبد الرحيم جداية

ألتقطُ الأنفاسَ بضجر الصامتِ..
حينَ يطلُّ العشقُ من العينينْ
أو ضجر المحمومِ بوحدتهِ
يتنقلُ بينَ الجدرانِ يرتبُ حزنَ الملدوغ بغيبتها
ينقلُ صورتها
ويداعبُ حلماً فوق جدار الشهوةْ.
ألتقطُ شظايا الريح المنهوبة من شرق الأرضِ لغربتها
وأعللُ بالليل المكبوتِ بعينيها
خفقان النجمِ..
وصوت الرعدِ المتحجر خلف الأنفاس وصرخة حلمْ
وأفسّرُ ما لا يدركه القلبُ من الألوانِ الحائرة بطلتها
لأسامر شبق الشفتينِ المرسوم بصورتها
أتساءَلُ..
مَنْ أعطى الليلَ عباءتها
أو قبّل صحنَ الخدِّ سلافا
أو كبّل زينتها
أتذكرُ ..
صوت الفجر العابق بالإحساسْ
كم عسعس شوقاً..
حين الضوء يشقشقُ عمري كالأنفاسْ
لأعيدَ سؤالَ الذاهب في سفرٍ من غير إيابْ
مَنْ وزع فوق الأرضِ جبال الطولِ ووادي العرض..
مَن أطلق للراحل همسَ النجماتِ تسامرهُ
وتدندنُ وشوشةَ الأوراق على الجدرانْ
ألتقطُ الضجرَ المغروسَ بصدري
أتساءلُ في أمري
هل أنكرُ رائحةَ القهوةِ كم تغري
أم أنكرُ حزني المتصاعدُ من ركوتها
يتكاثف في طبقات الشوق جراحا
كي أتهجى.. ما يتيسرُ من خوفي

***

في ضجرٍ بريْ
قد أخرجُ من صحفي نمطا للبوحِ..
أرددهُ
ويرددني خلفَ الأنواء دخانا
يتصاعدُ في الملكوتِ شهيا
ويدورُ على كفي الفنجانُ لتسقيني
لحنَ الغجريْ
والولد الساكن فينا
يتمايل مع دقات العمرِ المطريْ
كالماء، الريح العاصف..
كالجريانْ
تطلقني
قهقهةً
موجا
أحسو الشفتين وأمضي
أغتال الشطانْ

***

لا شيء سيطفئ ناري
بركاني
شوقي
أحزاني
تنفثني بين الشفتين بهيا
أتوارى سراً في العينين الذاهلتينِ سخيا
تشتعل الأسرار بحانتنا
لا شيء سيطفئها
أو تلك الرعشةِ والألحانْ
لو قال الشجرُ، الحجرُ، الماءُ، رأيناه
يتلاشى في الجو شقيا
يلتقط الأنفاس على ضجرٍ
ينفثها حيرته
مُذْ رتلَ حزنَ الناي وصمتي
مُذْ أيقظ وقتي
هل يمحو ثانيةً..؟!!
أو يسكتَ نبضي
هل يسكب ملء الكون دمائي
كي ينطق وقتي..؟

***

حبري
خربشةٌ فوق الأوراقِ تزينُ نافذةً
بشعاع أطلقه موتي
التقط الأنفاس..
بضجري الصامتِ حين يفيض الغيمُ
بعطر المشتاق سخيا
هدهده فوق الخدين ليشكو
لا تبكِ وحدكِ يا أنثى
فلنبكي سويا
ونردّدُ صوتَ الريحِ العاصفِ في دمنا
لاهثةً فوق الصدر المولود بقمم الثلجِ وموسيقى
تطلق أنفاس المسكونِ بضجر البحر الباحث عن قوقعةٍ
شرنقةٍ
زنبقةًٍ
تتفتح عن عذراء الليلِ لتسكنَ..
أنفاساً غالبها النوحُ ..
فنامت عاريةً كالسر المدفون بلوح الغيب تشهّى
أنفاسا
ما انبلجَ الفجرُ المفتونُ لغير الضجر السالك فيها
لنسابقَ أنفاسَ الوجد المفتون بقصتنا
وتعود إناثُ الليل صبايا،
وأعود صبيا






اربد/ 8 تشرين أول 2011م

الشاعر الاستاذ عبدالرحيم
رااائع حقا ما تنسجه دائما..........

تقبل مروري وتحياااااتي

اقتباس :

حبري
خربشةٌ فوق الأوراقِ تزينُ نافذةً
بشعاع أطلقه موتي
التقط الأنفاس..
بضجري الصامتِ حين يفيض الغيمُ
بعطر المشتاق سخيا
هدهده فوق الخدين ليشكو
لا تبكِ وحدكِ يا أنثى
فلنبكي سويا

أحسنت يا أخي عبد الرحيم في التعبير

شكراً لحروفك الهادرة

داااااااااائما لقلمك وقع خاص في النفوس

اشكر هذا الابداع ونحن فخورين في هذا البلد لان لدينا من هم مثلك

تقبل استاذ عبد الرحيم مودتي وتقديري

نتالي أنت الرائعة

أحلام خالد

حق لنا أن نجد من يشاركنا البكاء

السوسنة السوداء

شكرا لك على رقيق كلامك

ما أجمل الحروف التي تعبر عن صدق المشاعر
ورهافة الاحساس
شكرا اخ عبدالرحيم
ولكل من قرأ القصيدة

شاعرنا الرائع الاستاذ عبدالرحيم الجداية

ابيات تعجز حروف الثناء عن مدحها

تقبل صديقي محبتي وتقديري

اخ عبدالرحيم
سلمت يداك على هذه الكلمات الدافئة والمعبرة

مشكووور اخي

الشاااعر عبدالرحيم جداااايه

أشعارك تدهشني يوم بعد يوم

في أنتظار جدييييييييييييييييدك

قطر الندى كتب:

ما أجمل الحروف التي تعبر عن صدق المشاعر
ورهافة الاحساس
شكرا اخ عبدالرحيم
ولكل من قرأ القصيدة

هي الأحاسيس والمشاعر وحروف وحبر

عدنان بصول كتب:

شاعرنا الرائع الاستاذ عبدالرحيم الجداية

ابيات تعجز حروف الثناء عن مدحها

تقبل صديقي محبتي وتقديري

شكرا لك أستاذ عدنان على ما تقدمه للثقافة

اسوار الحب كتب:

الشاااعر عبدالرحيم جداااايه

أشعارك تدهشني يوم بعد يوم

في أنتظار جدييييييييييييييييدك

شكرا لك يا اسوار الحب

اردنية وافتخر كتب:

اخ عبدالرحيم
سلمت يداك على هذه الكلمات الدافئة والمعبرة

مشكووور اخي

الدفء سمة الجمال

أشكرك أخي على هذا الحس الكبير
دمت كما تحب وأكثر