قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ **المائدة-89، قالت عائشة -رضي الله عنها-: هو أن تقول لا والله بلى والله، وهو لا يعقد عليه اليمين.
وقيل: اللغو سقوط الإثم عن الحالف إذا كفّر عن يمينه، وقال ابن عرفة: اللغو الشيء المُسقط، الملقَى، يقال: ألغيته أي أطرحته، فاليمين التي يحلفها الإنسان على غير نية أي على سهو فهي معفاة في العقد.
ومنه قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا **الواقعة-25،
أي: كلاماً مطرحاً، يقال: لغى الإنسان إذا تكلم بالمطرح، وألغى أسقط،
وقوله تعالى: {وَالْغَوْا فِيهِ **فصلت-26،
قيل: عارضوه بكلام لا يفهم، يقال: لغوتُ ألغو وألغى ولَغى يلغي ثلاث لغات.
قوله: {وَالْغَوْا فِيهِ **فصلت-26،
من لغى إذا تكلّم بما لا محصول له وقيل: ألغوا فيه ببدل أو بشيء غلبوه به.
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ **المؤمنون-3،
يعني: كلّ لغب ومعصية.
ومنه قوله: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ **القصص-55، فاللغو: كلّ ما لا يجوز وينبغي أن يُلغى، وقال الفَرَاء: في قوله: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ **الفرقان-72،
أي: بالباطل.
وقوله تعالى: { لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً **الغاشية-11،
قال الأزهري: أي لغوا فاعلةٌ بمعنى المصدر كقوله: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ **أي: من بقاء، وقال غيره: {لَاغِيَةً **أي: قائلة لغواً.
في الحديث: (من مسّ الحصى فقد لغى)، يعني في الصلاة يوم الجمعة أي تكلّم، وقيل: لغى عن الصواب، أي مال عنه، وقال النضر: أي خاب قال وألغيته خيّبته.
وفي حديث سلمان: (إيّاكم ومَلغَاة أوّل الليل)، يريد اللغو والباطل.