يبدأ نشاط الاردنيين باستقبال عيد الفطر السعيد من ليلة العيد بالاناشيد الدينية والتكبير بعد صلاة العشاء اما النساء فيقمن قبيل العيد بتجهيز الأكلات الشعبية الأردنية الخاصة بالعيد وصناعة "كعك العيد" والذي يصنع من دقيق القمح البلدي المعجون بزيت الزيتون مع السمسم والقزحة والتوجه في اول ايام العيد لاداء صلاة العيد في المساجد والساحات . وبعد ذلك يبدا المواطنون بالزيارات وتبادل التهاني بالعيد السعيد ويقوم البعض بزيارة المقابر لقراءة الفاتحة على ارواح موتاهم ومن ثم زيارة الجيران والاقارب حيث تقدم الوجبات والاكلات الشعبية للمعايدين.
ومما اعتاد عليه الناس في العيد ،هو الاجتماع في منزل كبير"العيلة"، كما يقال في اللهجة الأردنية ،والتي هي مزيج من اللهجة السورية والبدوية، والمقصود بها " العائلة "، لتناول طعام الفطور، ويتكون الفطور عادة من مجموعة من الأكلات الأردنية ومنها الفول والفلافل والحمص بطحينة، وبعد الصلاة ومعايدة الأهل، يخرج الناس لمعايدة " المحارم " وتحديداً، العمات والخالات وبقية الأقارب،ويتم إعطاءهم العيديات، والتي تختلف قيمتها حسب إمكانية الشخص المعطي.
ومن العادات الجميلة الطيبة في الأردن، هي العيدية التي تعطى للكبار والصغار من النساء والأطفال ،لأنهم يعتبرونها نوع من صلة الرحم ،وهي تعطي حتى للنساء المتزوجات، إلا أنها بالنسبة للنساء المتزوجات تكون على مستوى اقل.
كذلك من العادات زيارة القبور في العيد، وهذه العادة وغالباً ما تخرج العوائل الأردنية أيام العيد ،إذا كان الجو طيباً ولطيفاً،إلى المتنزهات والى الأماكن العامة، وكذلك على جوانب الطرق العامة، حيث تمتاز المناطق في الأردن بكثرة الأشجار والمساحات الخضراء، وعادة ما يكون غداء هذه العوائل من المشاوي، حيث يقوم الرجال بتحضير كل ما يتعلق بالشي من إشعال النار وترتيب اللحوم وكذلك عملية الشواء،وتعد النساء بقية ترتيبات المائدة .
ومن الأكلات التي عادة ما يركز عليها الناس في هذه الرحلات ،فهي الكباب والدجاج وبقية أنواع اللحوم الحمراء، هذا في الحدائق والمتنزهات، أما في البيوت فان العوائل الأردنية تمتاز بعمل المنسف ،الذي هو عبارة عن رز يضاف له اللحم المغلي باللبنة، وهي أكلة بدوية أصيلة ،وتعتبر من أشهر الأكلات في المطبخ الأردني، بينما تمتاز العوائل الفلسطينية بـأكلة "المسخن" الذي هو دجاج مقلي مع رز، ويعد بطريقة لذيذة جداً.
وهنالك عوائل أردنية تفضل الذهاب إلى العقبة في أيام العيد، حيث يتمتع الأردنيون بالأجواء الخلابة لميناء العقبة، وعلى العموم، فان مظاهر الاحتفالية بالعيد لدى المواطنين الأردنيين متنوعة، ولكن القاسم المشترك كان الزيارات الاجتماعية والتواصل فيما بين الأقارب والأصدقاء .
حفظ الله الأردن وبقية الدول الإسلامية من كل سوء، وجعل الله أيامنا كلها أعيادا وأفراحا ومسرات.